البحث

قصيدة أنفاس الشعر - الشاعر المغربي عبد الصمد الصغير

post-title

  =====  دَعْـكِ مِـنّي  =====

قُلْتُ: مـاذا؟ رَدَّتْ aسُـؤالِي إِلِـيَّا 
فَاسْتَـفَزَّتْ كُـلَّ الَّـذي صـارَ فِيَّا

لَوْ بِطَرْفٍ قَدْ أَبْصَرَتْ ما بِقَلْبي
ما رَأَتْ غَيْرَ الْعِشْقِ يَبْدو عَلَـيّا

لَنْ تَـراني مُسْتَبْصِراً في فَـراغٍ
إِذْ أراهــا عـادَتْ بِـذاتــي إِلَـيّـا

هَلْ تَعـوديـنَ الْآنَ بَعْدَ افْتِـراقٍ 
بَعْدَ نَفْـسٍ كانَتْ هَـوىً عَنْتَرِيّـا 

ما رَأَتْ لِي شَيْئاً وَ لا هَـمَّ أَمْرِي
عَـزْمَـها كَيْ تَـأْتي سُـؤالاً عَـلَيّـا

كَـمْ رَأَتْـني ، تَـعَـمُّـداً مـا أَرَتْـني
إِذْ غَوَتْني وَ اسْتَـوْطَنَتْ مُقْلَـتَيّا

مَرَّ عُمْري خَلْفَ الْهَوى مِثْلَ بَرْقٍ
فـاتَ لَـمْحي كُـلُّ الَّـذي مَـرَّ بِيّـا

كَيْفَ نورٌ يُبْدي الْهَوى كُلَّ شَيْءٍ
غــابَ عَـنّي فَـجَـنَّ لَـيْـلٌ عَـلَـيّـا

يا فُـؤادِي أَذْلَلْـتَـني في شغافي
سـائِـلاً ...  لِلْــهَـوى أَمُـدُّ الْيَدَيّـا

يا فُـؤادِي أَتْـعَبْـتَ أَوْرِدَتي ، قُـلْ
هَلْ تُـراكَ الضَّعْفَ الَّذي كَانَ فِيّـا

ما لِـجَنْـبَيْـكِ الْخـالِيَـيْنِ انْـفِعـالاً
لا صَدىً في نَبْضٍ وَ نَجْدٍ وَ هَيّا

بَعْـضُ قَلْـبي أَبْـقَى لِضَوْءٍ فَتيلاً
فاظْـهَـرِي قَبْـلَ أَنْ يَصيـرَ فَـلِـيّـا 

أَيُّ حُـبٍّ هٰـذا الَّـذي هَبَّ شِعْـراً؟
كُـلُّ حَــرْفٍ إِلَـيْـكِ يَبْـدو نَـبِــيّـا

لَمَـحَ الْبَـدْرُ نُورَهـا تَحْتَ شَمْـسٍ
فاصْطَفاها ضَـوْءاً وَ حُبّـاً صَفِيّـا

هَتَفَ الشِّعْرُ في هَـواهـا طَويـلاً
صـانِعاً مِـنْـهـا مَشْـهَـداً مَخْـمَلِـيّا

ثَغْـرُها الْبَسّـامُ اجْـتَبـاني ذَهـولاً
حـائِـراً حيـنَ ارْتَـدَّ شَهْـداً طَرِيّـا 

لَـيْـتَـهُ قَدْ أَراقَـنـي فـيـهِ عَـصْـراً
بِـمَــذاقٍ يَــرُدُّ شَـيْــخـاً صَـبِـيّــاً

في دَمي عِشْقٌ قَدْ تَحَلّى صِفاتٍ
سَـتُـعيـدُ الْـحَيـاةَ قَـصْداً جَـلِـيّـا

مَنْ تُراهـا تَجْتـاحُني إِذْ تَخَـفَّـتْ
وَاسْتَحالَتْ كَأَنْتِ كَيْ تَدْخُلَ فِيّا

كَيْفَ يَبْـدو الْهَـوى بِقَلْبٍ سَليـبٍ
هَـزَّني فَـاصْـطَفـاكِ حُـبّـاً شَـقِيّـا

أَيْنَـكِ الْآنَ؟ أَيْنَـني مِنْـكِ قُـرْبـاّ؟
فاضَ قَلْبي عِشْقـاً وَ حُبّـاً طَرِيّـا

أَنْتِ جَـمْـعٌ لِـشَـمْـلِ حُـبٍّ شَـريدٍ
لَـمْ يَـدُمْ فـيـنا بُـكْـرَةً أَوْ عَـشِيّـا

لَيْـتَني مُـرْتـاحاً هُـنا لَيْـتَ قَـلْبي
مـا اكْتـوى لَـوْعَـةً وَ لا ذاقَ شَيّـا

اِفْتَـحي بـاباً وَ اغْمُـريـنِي بِحُبٍّ 
وَ اجْعَـلينِـا في كُـلِّ رُكْـنٍ سَوِيّـا

وَ اكْسِري أَقْفالَ الْهَوى نَجِدْ حُبّاً
في انْتِظـارٍ لَنـا فَقَـدْ ضـاقَ غَيّـا

قُلْتُ: أَيْني؟ قـالَتْ: أَراكَ انْتِظـاراً
دَعْكَ مِنِّي وَ اتْرُكْ جَوىً لَيْسَ لِيّا

  ©عبد الصمد الصغير.تطوان/المغرب