"رقصُ الفؤاد"
عجبت لمن يسكن الروح دهرا
يلوم فؤادي إذا غاب قسرا
تزيد الليالي ظلاما و حَلْكا
إذا رام عن جفن عيني و سَرَّا
تضيع حروفي إذا غاب عني
أبيت ككأسٍ تُعاقر خمرا
غريقٌ أنا في سهادِ السَّهارى
غريقٌ أجذِّف جوا و برّا
كأنّي أُزاحم ركب الحيارى
كأنّي يمامٌ يصارع صقرا
ثنايا سطوري تُخَامرُ عشقا
تسيل دموعي لترسم سطرا
تمايل حبري يميناً يسارا
فَخطّ بِذوْقٍ قصيدا و شعرا
سكوتي يئنُّ و حرفي يحنُّ
لصوتٍ شجيٍ يزقزق فجرا
لوصلٍ أتوقُ و كلّي حنانٌ
و نجمي بعيدٌ يسافر بحرا
أيا نبض قلبي هواك رفيقي
و حظي و سعْدي سنينا و عمرا
أليفي جواك و صحبي و أُنسي
يلين جمودي و إن كان صخرا
أيا مهجة اللبّ تسري بلبّي
دماءً و ماءً و سقيا و عطرا
عجِلت بقربي إليك لترضى
و أرنو لذكرك سرا و جهرا
يغالبني في سكونٍ هواهُ
يفيض حنيني ليصنعَ نهرا
يفوح الشذى من أريج الغرام
يغازل نبضي و ينثر زهرا
سمايا تزفّ نجوما بعرسٍ
تُنير دُجايا لتغدوَ بدرا
أيا مقلة العين تزهو بعيني
تزيد بقلبي علوا و فخرا