هل اتاك عزيزي القارئ حديث حب جارح، مشاعره العذبة تخدش باسم الحب، في محراب الحب ، المحب فيه والد و المحبوب فيه ولد ؟، انه حديث الحب المشروط ،الذي يطفئ جذوة العالقة الناجحة بين الآباء باء و الأبناء ، والذي اضحى في- غفلة منا ‐يتسلل إلىمؤسسة الأسرة بفعل استسلام بعض الأباء لضغوطالتميز والتفوق ،و هوس البعض الآخر بالمقارنة الإجتماعية المجحفة للأبناء و المعذبة للآباء
الحب المشروط هو حب ترتبط فيه مشاعر الآباءبسلوكيات و انجازات الأبناء المقابلة ،تحجب فيه عذوبة المشاعر وتعلق الى حين تحقق شروط تدفقها المتجلية في النتائج والإنجازات، وبهذا يتم تجريد الحب من أهم سماته وهي العطاء الدائم و المستمر دون تملك او نبذ .
اللافت في هذا الصدد أن القرآن الكريم ذكر غالبا مشتقات كلمة ” حب ” في صيغ فعلية وفي الزمن المضارع وهو الزمن الدال على التجدد و الاستمرارية ،حقيقة ترمز إلى أن الحب فعل و ممارسة حاضرة ودائمة لا ترتبط بوقت وبالأحوال . في غمرة الضغوط و التغيرات الاجتماعية ،تاه بعض الآباء عن لغة الحب الإيجابي التي يطرب لها القلب ، وأعرضوا عن تقديم الحب بشكله الصريح الواضح ، البسوه قناعا ينزع عند إقبال النتائج المرضية وإدبار السلوكات المرفوضة لذاتها دون رفض صاحبها الذي يستحق حبا غير مشروط ليس لما فيه من الخير بل لأنه ” ولدنا “الذي نرجو له كل خير
عكس هذا سيشعر الأبناء أن حب الآباء ليس مخصصا لهم بل إنجازاتهم و سيصبح الحب مقايضة بينهم ” خذ وهات ..
الحال لا يستقيم مع جلال الرابطة التي تجمع بينهم ،التي اقسم بها الله في سورة البلد )ووالد وما ولد الولد الذي لا يولد فقط و انما ” اهمها ارصدة الحب الجارية في حنايا الصدور الحب المشروط يسمم العلاقة الأسريةو يجعلها غير سعيدة فيها يشهر الآباء سالح ” الحب مع وقف التنفيذ ” في وجه اولادهم، فيضطرون حينئذ إلى استجداء الحب ، إلى بذل مجهود لنيله وتأكيد استحقاق اإلنتماء إلى الأسرة وإلا فحجب الحب قادم على الطريق وقد يصحب مجموعة من الظواهر السلبية والخطيرة ) عدم تقدير الذات…الحرمان العاطفي.. الفشلالدراسي.. الاكتئاب …الإدمان ..( حياض النجاة منها متداخلة منها : الإشباع العاطفي الأساس المهم في الأمان النفسي للأبناء ،الذي يهفو جميع الآباء إلى الاستمتاع بشذوه ،عساه ال يتم خارج السرب . . يصنع توازنه النفسي العديد من ا)